قيادات رياضية عراقية تؤكد لـ (الشرق) : قطر 2022 .. حلم عربي سيتحقق في عاصمة الرياضة الآسيوية

بشار مصطفى : خطوة قطرية جادة ستنال النصيب الأوفر من النجاح
زعيم حميد : لابد من وقفة مشتركة تسند ملف الدوحة
سلام هاشم : التجربة أثبتت أن لدى قطر ما تضيفه إلى رصيد المونديال
شرار حيدر : الإنصاف يقتضي منح العرب ممثلين بقطر حق تنظيم المونديال
بغداد / علي رياح :

الاهتمام بملف قطر 2022 يلاحق الحلم العربي الكبير في كل خطواته وتحولاته .. وإذا كانت قطر قد تصدرت واجهة الحلم الذي طال انتظاره ، فإن لذلك مدلولات ومعاني تسير في ركاب الخطوة وتمنحها بعدا عربيا خالصا ، لاسيما وأن تجارب التنظيم القطرية على مدى العقدين الأخيرين من عمر الزمن قد أنجزت شهادة جدارة لا تخطئها العين ، ولا يرقى إليها شك ..
قطر 2022 موعد ليس كمثله موعد ، ولهذا فاضت المشاعر العراقية تمسكا بهذا الحق والحلم والموعد ، وذلك ما رصدته (الشرق) في شهادات من شخصيات رياضية رفيعة على المسرح العراقي ..
الاتساق مع النهضة الشاملة
بشار مصطفى النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية العراقية قال : في العادة تأتي الخطوات الرياضية القطرية لتجسد الآمال العالمية الواسعة ، وهذا اعتراف يجب الإدلاء به بعد أن عايشت الكثير من الأحداث والفعاليات والملتقيات الدولية الكبرى التي دللت على أن قطر تتصدر أية مبادرة عربية لإعلاء شأن الرياضة وسيكتب لها القدر الأوفر من النجاح..
ولا أستغرب أبدا أن تكون لدى القيادة الرياضية القطرية مثل هذه التوجهات التي تسير جنبا إلى جنب مع التوجهات العامة للدولة التي قدمت نفسها كأفضل مضيف للدورات ، ومازالت ذكرى الدورة الآسيوية الخامسة عشرة عام 2006 طرية في الذاكرة .. ولهذا أرى أن التقدم بملف تنظيم مونديال 2022 خطوة متسقة تماما مع النهضة الرياضية الشاملة التي تعيشها الدوحة وسائر المدن القطرية الأخرى .
وفرة البطولات الكبرى
وتحدث زعيم حميد رئيس الاتحاد العراقي للمصارعة ورئيس اتحاد غربي آسيا للعبة ، عن مدلولات النية بتنظيم كأس العالم في الدوحة ، وقال : إنها مدلولات واضحة لمن يراقب الشأن الرياضي العربي والآسيوي ، فقطر نظمت خلال السنوات الأخيرة الأغلب الأعم من البطولات الكبرى التي تتمتع بغطاء دولي واسع ، وأنا هنا أتحدث عن كرة القدم والتنس ورفع الأثقال والعاب القوى والكرة الطائرة وكرة السلة والمبارزة والدراجات ورياضات أخرى كثيرة ..
كل هذا يدفع إلى الاعتقاد بأن ملف قطر والخاص بتنظيم مونديال 2022 سيكون موضع ترحيب دولي وسيحظى بعناية فائقة تتمثل في العديد من الشواهد الإيجابية التي تعد مميزة إذا قارناها بأية تجربة عربية سابقة في طلب تنظيم كأس العالم .. ولهذا ، فلابد من وقفة عربية مسؤولة لحشد الجهود في إطار إنجاح فكرة الملف.
بالبرهان .. لا بالمجاملة
أما سلام هاشم رئيس نادي الزوراء العراقي ، فقد أمسك بزاوية من الحديث عن الخطوة القطرية الجريئة البناءة بتنظيم كأس العالم وقال : طبقا لمعرفتي ، فإن دولتين عربيتين فقط تقدمتا من قبل بطلب تنظيم كأس العالم لكرة القدم وهما المغرب ومصر ، وقد كنا ـ كعرب ـ على مقربة من نيل هذا الشرف الكروي الرفيع من خلال المغرب الشقيق الذي قدم خلال العقد التسعيني ملفا رائعا ..
وعلى المستوى الشخصي ، كنت أتصور أنه من الصعب على أية دولة عربية أخرى أن تجازف بطرح ملفها على طاولة التقييم حتى رأينا دولة قطر وهي تنظم هذا الكم والكيف من البطولات الدولية في مختلف الألعاب ، وقد تحولت بالفعل إلى ملتقى لأشهر نجوم الرياضات ..
وما أريد قوله هنا إن قطر درست كل شيء وليس في الأمر مجازفة ، لأنها أقنعت الجميع بأنها قادرة على احتضان أكبر البطولات .. وهذه شهادة حق لابد من الإدلاء بها ونحن نتابع كل خطوة مرسومة على هذا الصعيد .
حق العرب .. للعرب
وركز شرار حيدر رئيس نادي الكرخ العراقي على أن احتضان المونديال يبقى حقا عربيا قائما مثلما هو متاح لأية دولة في هذه المعمورة تجد في نفسها القدرة على ملامسة أحلامها وبالتالي السير بالبطولة إلى شاطئ النجاح .. وقال :
لابد من تكاتف عربي ينشد النجاح في المهمة التي انطلقت من قطر لكنها ستترك آثارها الإيجابية التاريخية على سائر أبناء الأمة الذين يتطلعون إلى ذلك اليوم الذي تدور فيه رحى المونديال على أرضهم .. هذا حق للعرب وأشعر بسعادة لأن تملك دولة قطر القدرة على تجسيد ما كانا نطمح إليه منذ أمد ليس قصيرا.